من طرف الحكم والعظات والعبر من سيرة سيد البشر
سلسلة قد تصل إلى (100حلقة)
تعلم ما استطعت بحيث تسعى ...فإن العلم زين للرجال
لأن العلم في الدنيا جمال... وفي العقبى تنال به المعالي
عمله صلى الله عليه وسلم في التجارة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إلى الإخوة الكرام رواد المنتدى الحبيب انتهينا في الحلقة السابقة من رعيه صلى الله عليه و سلم للغنم وها نحن نتابع البحث في تجارته كما وعدناكم
بسم الله الرحمن الرحيم
وهكذا أيها الأحباب انتهينا من درسنا الماضي إلى تقرير .
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرض بأن يعيش عالة على غيره بل كما قلنا فرض عليه ذوقه الرفيع وإحساسه المرهف .أن يكدح ويعمل ويشارك في بناء بل وفي السعي أيضا على هذه الأسرة التي رعته وحنت عليه وهي أسرة عمه أبي طالب .
ودارت الأيام وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العمر خمسا وعشرين عاما .وأصبح في أوج شبابه وفي كامل قوته .
ويوما من الأيام ينظر أبو طالب إلى وضع عائلته المادي .فماذا وجد.وجد أنه لا مال له وقد قسى عليه وعلى أسرته
الزمان و اشتدت عليه سنون منكرة شديدة الجدب.
وليس عندهم مال أو مادة أو تجارة يتكسبون بها .
وها هو ذا ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم يعمل .
إذا فما المانع من أن يتقدم إليه ويحول أنظاره إلى عمل يدر عليه ربحا أكثر, مما يعود عليه وعلى أسرته بالفائدة التي هم بأشد الحاجة إليها . ولاسيما إذا كان هذا العمل يليق بالرجال . وإذا لم يكن هناك مانع ولا مانع أصلاً فليتقدم أبو طالب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ويحدثه بالأمر .
ثم ليقل له .(( هذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالاً من قومك في عيرتها فيتجرون لها في مالها ويصيبون منافع فلو جئتها فوضعت نفسك عليها لأسرعت إليك وفضلتك على غيرك . لما يبلغها عنك من طهارتك نعم نعم .
لأسرعت إليك . كلمة عظيمة توحي للسامع أن في محمد صلى الله عليه وسلم مغناطيساً جذابا .فيه ما يجعل الآخرين يطلبونه بل يسعون إليه حتى في الأمر الذي هو بحاجة إليه .
ما هو هذا الشيء ما هو هذا السر .
لنسر مع القصة قليلا فان المفتاح في ما هو آت . فأجابه الرسول الكريم فلعلها أن ترسل إلي في ذلك وسمعت خديجة رضي الله عنها بالحديث الذي دار بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين عمه .فما كان منها . أقول بل ما كان لها إلا أن تنجذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسرع إليه . بما يحقق له ولها الخير العميم أرسلت تدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم . إليها وتقول له وفي قولها المغناطيس وفي قولها المفتاح وفي قولها السر
قالت له .((إني دعاني إلى البعثة إليك ما بلغني من صدق حديثك وعظم أمانتك وكرم أخلاقك ))
نعم وهنا نقف بالقصد لكي نلقي الضوء .على هذه الخصال النبيلة على هذه الصفات العظيمة .
وشعارنا في ذلك قوله تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))
وهذه هي خصال عظيمة لرسول الله كانت به قبل الإسلام وبعده .
إنها الأمانة – وصاحبها ا لأمين – إنها الصدق – وصاحبها الصادق إنها كرم الأخلاق وصاحبها الخلوق .
فهنيئا لمن اتصف بهذه الصفات النبيلة .
وتصور يا أخي صاحب هذه الصفات الرسول الأعظم وهو ينتقل من مكان إلى أخر .فإذا بكل محفل من محافل قريش ينادي ويقول بلسان الحال هذا هو الصادق .هذا هو الأمين ويترك الاسم أحيانا فينادى بالصفة . فإذا كنت في ذلك الوقت في مكة وسمعت جاء الأمين
واتى الأمين وتعاملت مع الأمين وجلست مع الأمين فاعلم أن هذا علم لرسول الله .فاعلم أن هذا الشخص هو الطاهر أبو القاسم .
فهنيئا لعبد اتصف بهذا واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة واسمع يا أخي إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم موضحا هذه الحقيقة بكلامه بعد أن جسدها بأفعاله .
(( تقبل إلي ستا أتقبل لكم الجنة . (( إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا اؤتمن فلا يخن . وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم )) أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين – و الطبراني في المعجم الكبير وغيرهم
بل اسمح إلي التهديد الذي يقصم الظهور وتقشعر من هوله الأبدان وتذوب من هوله المخوخ .
اسمع إلى ذلك من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يقول(لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لاعهد له ))
أخرجه احمد و ابن أبي شيبة والبيهقي وغيرهم
اسمع يا أخي واجعل هذا الكلام يدخل إلى تلابيب المخ ويمس شغاف القلب لكي يرعوي عن غيه وضلاله من ليس عنده أمانة و لاعهد مع الله .))
وقيل يا أخي ((من ضيع الأمانة ورضي الخيانة فقد بريء من الديانة ))
يا للهول . ما أفظع تضييع الأمانة . وأي أمانة أعظم من الأمانة التي حدثنا عنها الرب عز وجل بقوله :
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)الأحزاب
تلك هي أمانة التكاليف والتعاليم . ذلك هو النور النابع من الإسلام والذي علينا حمله والسير به لكي نبدد الظلام.
تلك أمانة الله في أعناقنا جميعا .
وأسئلة تلقى وأجوبة ترد والسن تخرس وجوارح تتكلم وأعمال تنطق .
ماذا فعلتم بالإسلام . هل طبقتموه على أنفسكم .هل أقمتم دولة الله في أنفسكم .هل حكمتم شرع في حياتكم .
أم هل أعطيتم الإسلام آذانا صماء وقلوبا عمياء والسنة بكماء وأوليتم وجوهكم للشيطان وأدرتم ظهوركم للرحمن .
تلك يا أخي بعض من هذه المسؤولية الرهيبة الملقاة على عاتق كل إنسان بصورة عامة وكل من يقول لا اله إلا الله محمد رسول الله بصورة خاصة .
أما الصدق وأما الأخلاق فلنا لقاء معها.في المكان المناسب ..إن شاء الله تعالى سائلا المولى عز وجل أن يصلح لنا حالنا كله ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك وبعد .
فهذه هي الخصال العظيمة التي دعت خديجة رضي الله عنها أن تطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أن يسافر بتجارتها إلى الشام واعدة إياه بالعطاء المضاعف ويتم الاتفاق ويسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام في رحلته الثانية ويسير الموكب وتجارة خديجة يقودها محمد صلى الله عليه وسلم إلى الشام ومع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنها . أرسلته مع رسول الله وأمرته بطاعته إطاعة كاملة .
ولكن أيها الأحباب لكل أمر مقدمات (في غالب الأحيان )
وكما هو معروف . المكتوب يعرف من عنوانه .
وكما يقال أيضا ( الديك الفصيح من البيضة يصيح )
أقول . الدنيا كانت قد تزينت وتبرجت والسماء زغردت وفرحت وعلامات بداية ظهور النور قد باشرت بالظهور.
وفضاء الكون متلهف لنشيد يدوي ليصل إلى آذان الجوزاء بنغم يطرب له الكون وتتحلب له الفضيلة ولملمة الحق تصدع الباطل . والكائنات في الكون تنتظر لكي تردد بصوت واحد اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ومنقذنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذه الأمور لكي تظهر تنتظر الأمر من السماء بنداء عذب .وقرآن يتلى و كلام يقول
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47).........................))الأحزاب
والى اللقاء مع الحلقة السادسة
وعنوانها زواجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها
وكتبه :الشيخ جميل دكة
سلسلة قد تصل إلى (100حلقة)
تعلم ما استطعت بحيث تسعى ...فإن العلم زين للرجال
لأن العلم في الدنيا جمال... وفي العقبى تنال به المعالي
عمله صلى الله عليه وسلم في التجارة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إلى الإخوة الكرام رواد المنتدى الحبيب انتهينا في الحلقة السابقة من رعيه صلى الله عليه و سلم للغنم وها نحن نتابع البحث في تجارته كما وعدناكم
بسم الله الرحمن الرحيم
وهكذا أيها الأحباب انتهينا من درسنا الماضي إلى تقرير .
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرض بأن يعيش عالة على غيره بل كما قلنا فرض عليه ذوقه الرفيع وإحساسه المرهف .أن يكدح ويعمل ويشارك في بناء بل وفي السعي أيضا على هذه الأسرة التي رعته وحنت عليه وهي أسرة عمه أبي طالب .
ودارت الأيام وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العمر خمسا وعشرين عاما .وأصبح في أوج شبابه وفي كامل قوته .
ويوما من الأيام ينظر أبو طالب إلى وضع عائلته المادي .فماذا وجد.وجد أنه لا مال له وقد قسى عليه وعلى أسرته
الزمان و اشتدت عليه سنون منكرة شديدة الجدب.
وليس عندهم مال أو مادة أو تجارة يتكسبون بها .
وها هو ذا ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم يعمل .
إذا فما المانع من أن يتقدم إليه ويحول أنظاره إلى عمل يدر عليه ربحا أكثر, مما يعود عليه وعلى أسرته بالفائدة التي هم بأشد الحاجة إليها . ولاسيما إذا كان هذا العمل يليق بالرجال . وإذا لم يكن هناك مانع ولا مانع أصلاً فليتقدم أبو طالب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ويحدثه بالأمر .
ثم ليقل له .(( هذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالاً من قومك في عيرتها فيتجرون لها في مالها ويصيبون منافع فلو جئتها فوضعت نفسك عليها لأسرعت إليك وفضلتك على غيرك . لما يبلغها عنك من طهارتك نعم نعم .
لأسرعت إليك . كلمة عظيمة توحي للسامع أن في محمد صلى الله عليه وسلم مغناطيساً جذابا .فيه ما يجعل الآخرين يطلبونه بل يسعون إليه حتى في الأمر الذي هو بحاجة إليه .
ما هو هذا الشيء ما هو هذا السر .
لنسر مع القصة قليلا فان المفتاح في ما هو آت . فأجابه الرسول الكريم فلعلها أن ترسل إلي في ذلك وسمعت خديجة رضي الله عنها بالحديث الذي دار بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين عمه .فما كان منها . أقول بل ما كان لها إلا أن تنجذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسرع إليه . بما يحقق له ولها الخير العميم أرسلت تدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم . إليها وتقول له وفي قولها المغناطيس وفي قولها المفتاح وفي قولها السر
قالت له .((إني دعاني إلى البعثة إليك ما بلغني من صدق حديثك وعظم أمانتك وكرم أخلاقك ))
نعم وهنا نقف بالقصد لكي نلقي الضوء .على هذه الخصال النبيلة على هذه الصفات العظيمة .
وشعارنا في ذلك قوله تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))
وهذه هي خصال عظيمة لرسول الله كانت به قبل الإسلام وبعده .
إنها الأمانة – وصاحبها ا لأمين – إنها الصدق – وصاحبها الصادق إنها كرم الأخلاق وصاحبها الخلوق .
فهنيئا لمن اتصف بهذه الصفات النبيلة .
وتصور يا أخي صاحب هذه الصفات الرسول الأعظم وهو ينتقل من مكان إلى أخر .فإذا بكل محفل من محافل قريش ينادي ويقول بلسان الحال هذا هو الصادق .هذا هو الأمين ويترك الاسم أحيانا فينادى بالصفة . فإذا كنت في ذلك الوقت في مكة وسمعت جاء الأمين
واتى الأمين وتعاملت مع الأمين وجلست مع الأمين فاعلم أن هذا علم لرسول الله .فاعلم أن هذا الشخص هو الطاهر أبو القاسم .
فهنيئا لعبد اتصف بهذا واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة واسمع يا أخي إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم موضحا هذه الحقيقة بكلامه بعد أن جسدها بأفعاله .
(( تقبل إلي ستا أتقبل لكم الجنة . (( إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا اؤتمن فلا يخن . وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم )) أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين – و الطبراني في المعجم الكبير وغيرهم
بل اسمح إلي التهديد الذي يقصم الظهور وتقشعر من هوله الأبدان وتذوب من هوله المخوخ .
اسمع إلى ذلك من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يقول(لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لاعهد له ))
أخرجه احمد و ابن أبي شيبة والبيهقي وغيرهم
اسمع يا أخي واجعل هذا الكلام يدخل إلى تلابيب المخ ويمس شغاف القلب لكي يرعوي عن غيه وضلاله من ليس عنده أمانة و لاعهد مع الله .))
وقيل يا أخي ((من ضيع الأمانة ورضي الخيانة فقد بريء من الديانة ))
يا للهول . ما أفظع تضييع الأمانة . وأي أمانة أعظم من الأمانة التي حدثنا عنها الرب عز وجل بقوله :
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)الأحزاب
تلك هي أمانة التكاليف والتعاليم . ذلك هو النور النابع من الإسلام والذي علينا حمله والسير به لكي نبدد الظلام.
تلك أمانة الله في أعناقنا جميعا .
وأسئلة تلقى وأجوبة ترد والسن تخرس وجوارح تتكلم وأعمال تنطق .
ماذا فعلتم بالإسلام . هل طبقتموه على أنفسكم .هل أقمتم دولة الله في أنفسكم .هل حكمتم شرع في حياتكم .
أم هل أعطيتم الإسلام آذانا صماء وقلوبا عمياء والسنة بكماء وأوليتم وجوهكم للشيطان وأدرتم ظهوركم للرحمن .
تلك يا أخي بعض من هذه المسؤولية الرهيبة الملقاة على عاتق كل إنسان بصورة عامة وكل من يقول لا اله إلا الله محمد رسول الله بصورة خاصة .
أما الصدق وأما الأخلاق فلنا لقاء معها.في المكان المناسب ..إن شاء الله تعالى سائلا المولى عز وجل أن يصلح لنا حالنا كله ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك وبعد .
فهذه هي الخصال العظيمة التي دعت خديجة رضي الله عنها أن تطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أن يسافر بتجارتها إلى الشام واعدة إياه بالعطاء المضاعف ويتم الاتفاق ويسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام في رحلته الثانية ويسير الموكب وتجارة خديجة يقودها محمد صلى الله عليه وسلم إلى الشام ومع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنها . أرسلته مع رسول الله وأمرته بطاعته إطاعة كاملة .
ولكن أيها الأحباب لكل أمر مقدمات (في غالب الأحيان )
وكما هو معروف . المكتوب يعرف من عنوانه .
وكما يقال أيضا ( الديك الفصيح من البيضة يصيح )
أقول . الدنيا كانت قد تزينت وتبرجت والسماء زغردت وفرحت وعلامات بداية ظهور النور قد باشرت بالظهور.
وفضاء الكون متلهف لنشيد يدوي ليصل إلى آذان الجوزاء بنغم يطرب له الكون وتتحلب له الفضيلة ولملمة الحق تصدع الباطل . والكائنات في الكون تنتظر لكي تردد بصوت واحد اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ومنقذنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذه الأمور لكي تظهر تنتظر الأمر من السماء بنداء عذب .وقرآن يتلى و كلام يقول
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47).........................))الأحزاب
والى اللقاء مع الحلقة السادسة
وعنوانها زواجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها
وكتبه :الشيخ جميل دكة
